mido كووول ذهبي
عدد الرسائل : 668 العمر : 38 البلد : مصر/المنصوره العمل/الترفيه : طالب في اكاديميه الدلتا للعلوم تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: ليلـــــــــــــــــه بكت فيها بغداد الجمعة مارس 21, 2008 3:04 pm | |
| يوم يطوي صفحاته راحلا مع مغيب الشمس عن تلك المدينة الساحره هاهي استار الليل تنسدل لتعلن بداية لياليها الطويله انها بغـــــــــــــــــــــــــــــــداد مدينة السحر والحضاره العريقه تشعر حينما تنظر اليها بين اضواء ذلك القمر الذي يبكيها كل ليلة بانك تنظر الي صندوق ملئ بالسحر والغموض كم من عاشقيها يشتكي نيران شوقه للحياة وهنا في حي الاعظمية رفض القدر ان يرحل ذلك اليوم هكذا كان يسطر فوق صفحته ما لديه من احداث تبدل ذلك الصمت والهدؤ المخيم علي المكان الي صرخات تشق الفضاء المحيط مختلطة باصوات انفجارات واتبع ذلك دوي طلقات من الرصاص يسري في كل اتجاه لا يعرف اي الاجساد يختار ليستقر فيها اختفت معالم السماء مع سحابات الدخان المتصاعده من جراء ذلك الانفجار ومن بين جموع البشر التي صارت تسير في كل اتجاه كانت هديل تحاول ان تجد موضع لخطاها علي تلك الارض اختفت معالم وجهها مع ذلك الخوف المطل من بين عيونها وهذا الرعب الذي يسري في ارجاء جسدها الصغير انها لاتجد من الكلمات ماتصرخ به كانها فقدت قاموس الكلمات الذي عرفته طوال سنوات عمرها كان كل مايشغلها ان تخرج من بين ذلك الجحيم لا تعرف اين تذهب واي اتجاه تسير فيه وكان خارطه الطريق قد محاها ذلك الخوف من ذهنها تسمرت للحظات في مكانها اذا بنداء ياتي من خلفها يقتحم عليها لحظات ذهولها صوت تنشق عنه الارض لا تعرف من اين اتي لكن نبرات ذلك الصوت كانت تشيع في نفسها الامان منذ ان سمعتها اين تذهبين ............ لما تقفين هكذا تقدمي اسرعي كانت تلك الكلمات كفيله بان تخطفها من بين اهوال افكارها وجحيم الارض التي تسير عليها هديل : لم ارد ولم افكر بل وجدت يدي تمتد لتعانق انامله وقدماي تتبع خطواته وجدتني اسير معه بلا اي اعتراض واسرعنا الخطا الي احد البيوت الموجوده في المنطقه وكان طوال الطريق يحاول ان يهدا من روعي ويخفف عني بكلماته كان يتمني ان اخرج من ذلك الصمت المطبق علي شفتاي ودخل ذلك المنزل الذي وصلنا له لم اكن اشعر معه بالخوف بالعكس منذ اللحظه الاولي شعرت بانني معه بامان من الدنيا كلها وجلست علي احد الكراسي الموجوده بالصالة واختفي هو للحظات في الداخل ثم ظهر ومعه تلك العجوز التي تجاوزت الخمسين من العمر كان من الواضح ان تلك المراه هي امه فهو يشبهها الي حد كبير تلك القسمات البريئه التي يكسوها الايمان والعطف التي تشبه ملامح تلك الارض الطيبه اقتربت مني بخطا هادئه ويطل من ملامحها ابتسامه كلها موده تحاول ان تطمئني بها حمدا علي سلامتك يا بنيتي لقد حكي خالد ما حدث في المنطقه منذ قليل لقد كاد قلبي ان يخرج من مكانه حينما سعت اصوات الرصاص هديل : اذن ذلك الفارس الجميل اسمه خالد وتلك امه واخذت ام خالد تربت علي كتفي في هدؤ ثم ضمتني اليها حينها فقط شعرت بان اغلال الخوف والرعب تتكسر من حول ارادتي وما هي الا لحظات الا ووجدتني اجهش بالبكاء من اين اتت تلك الدموع لا ادري كم بحثت عنها حينها لكن لم اجدها وكان بحور عيناي قد جفت ربما خافت ان تنزل علي وجهي فاذداد خوفا علي ما بي من خوف لقد شعرت اني في هذا البيت بامان من الدنيا وتتدخل خالد يحاول ان يهدا من روعي فاحضر كاسا من العصير وقدمه لي وقال الحمد الله انتي بخير الان اطمئني
| |
|
mido كووول ذهبي
عدد الرسائل : 668 العمر : 38 البلد : مصر/المنصوره العمل/الترفيه : طالب في اكاديميه الدلتا للعلوم تاريخ التسجيل : 21/02/2008
| موضوع: رد: ليلـــــــــــــــــه بكت فيها بغداد الجمعة مارس 21, 2008 3:06 pm | |
| الحلقة الثانية هديل : لم يكن لدي اي مقدرة علي الكلام او علي ايقاف تلك الدموع لكني شعرت بايادي حانية الملمس تمسح تلك الدموع عن وجهي كانت ايادي ام خالد تحاول ان تشعرني بالامان ام خالد: لا تبكين يا بنيتي حرام ان تخدش تلك الدموع ذلك الوجه الجميل ملعونة تلك الحروب التي المت هذه القلوب الرقيقة هديل : كنت ار ي عيون خالد لا تفارقني تحيطني بحنانها وتبتسم لي كي تحاول ان تسري عن نفسي ما انا فيه كنت اراه يتالم مع دموعي المنسابه وما ان وجدت الكلمات طريقها في فمي حتي اعتذرت لهم عن الازعاج الذي تسببت فيه لهم خالد : لا عليكي عن اي شئ تعتذرين الامر لا يحتاج منكي كل هذا العناء اعتبري نفسك في بيتك وهذه السيدة امك ام خالد : احتضنتها قائله كم تمنيت يا بنيتي ان يكون لي ابنه جميله مثلك لان الله وهبني ثلاثة اولاد هذا اصغرهم خالد خالد: يقطع الحديث لكن هل تسكنين في هذه المنطقة انا لم اراكي من قبل هنا هديل : لا انا اسكن في حي الثوره وجئت هنا لشراء علاج لوالدتي من احدي الصيدليات خالد: اليس لديكي اخوة ...... لماذالم ياتوا لشراء الدواء بدلا منكي انتي تعرفين احوال البلد في تلك الفترة هديل : نحن اربع بنات ووالدي متوفي منذ سنوات ام خالد : كفاية يا خالد اسئله واذهب لاحضار التليفون كي تتصل باهلها كان خالد يتمني ان يعرف كل شئ عن ذلك الملاك البرئ لذلك كانت الاسئله لا تنتهي من بين كلماته وان كانت هديل تحاول ان تخبره بما يريد ان يعرف خالد : صحيح نسيت اسئلك انتي اسمك ايه هديل : اسمي هديل ام خالد : في نظرات صارمه يا خالد احضر التليفون كي تتصل باهلها احضر خالد التليفون وسال هديل كم رقم تليفون البيت ام خالد : اعطي لها التليفون كي تتصل باهلها يا خالد هديل : ليست هناك مشكله اعطيته الرقم كاني اريد ان يعرفه هديل : الو هلا يومه كيف الاحوال ام هديل : انتي فين يا هديل هديل : انا يمه ............ اذا بدموع تنساب من بين تلك الجفون تجرح تلك الوجنات لا تستطيع معها هديل الكلام وتتدخل ام خالد في الحديث بعد ان تاخذ السماعه من يد هديل ام خالد : اهلين ام هديل اطمئني هديل بخير وهي عندنا هنا في المنزل لقد وقع حادث في المنطقه هنا فدعوتها ان تبقي عندنا الي ان تستقر الامور نحن نسكن في حي الاعظميه بيت ابو جاسر ام هديل : لم تتمالك نفسها وسالت اصدقيني القول هل حدث مكروه لهديل ام خالد : والله لم يقع اي شئ لها انها بخير ولكن الوضع لم يكن يسمح بان تذهب خلال هذه الفوضي وما ان يستقر الامر سناتي بها الي البيت اطمئني عليها ولا تقلقي ام هديل : الف شكر لكم ام خالد : ليس هناك داع للشكر هديل مثل ابنتي كانت هديل قد استقرت بعض الشئ فتناولت سماعة التليفون وكلمت امها هديل : ايوه يومه انا بخير لا تقلقي علي وان شاء الله اول ما الشارع اموره تستقر سوف اتي الي البيت ام هديل : طيب يا بنيتي لما تتحركي من عندك اتصلي علي التليفون هديل : حاضر يومه اول ما اتحرك من هنا اكلمك .......... سلام لحظات من الصمت خيمت علي المكان لم يقطعها الا صوت ام خالد الحمد لله يا هديل الان امك اطمئنت عليكي هيا معي كي تغسلي وجهك من اثار تلك الدموع تحركت هديل مع ام خالد وكانت تتبعها عيون خالد الذي فضل الصمت والنظر الي هديل لم يكن يحاول ان يرفع عينه عنها ربما شعرت هي بذلك وكذلك امه لذا سالت هديل ان تاتي معها ومر الوقت في الحديث بين هديل وام خالد لم يكن خالد يحاول ان يتفوه بكلمه انما يستمع اليهم وانهي ذلك الحديث قول هديل هديل : شكرا لكي خالتي يجب ان اذهب الان واستعد خالد كي يوصلها الي منزلها وخرجت امه معها كي تودعها وما ان وصلوا الي الباب الخاجي الا وتوقفوا عن السير وعن الكلام الي اللقاء مع الحلقه القادمه
| |
|